لو سألتك عن عدد الأشخاص الذين تعرفهم ولا يملكون حسابًا على الفيسبوك، ربما جلست طويلًا جدًا تفكر وفي الغالب لن تجد أحدًا وسيكون مفاد جوابك أنك لا تظن أن هناك أحد لا زال لا يملك حسابًا. بل لو سألتك عن عدد الأشخاص الذين تعرفهم ولا يقومون بمتابعة يومية لحسابهم على الفيسبوك، سيكون جوابك مشابهًا لجوابك السابق.
لا يستطيع أحد أن ينكر التوسع الملحوظ في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خصوصًا في المجتمعات العربية، وعلى كل المستويات باختلاف طباع الناس وميولهم واهتمامتهم ووظائفهم ووضعهم الاجتماعي. بل باتت كثير من العلاقات تتحدد به وكثير من الوظائف والأعمال تنجز به. وبات الأمر واضحًا للجميع أنه صار من أكبر مساحات الإعلان والحملات التسويقية وزاوية محورية للغاية لنشر الأفكار المختلفة أو المنتج الذي تريده أيًا كان المنتج. لكن النقطة التي يجب أخذها في الاعتبار أيضًا أن ما تفكر فيه وتطمح إليه من خلال هذه المساحة يفكر ويطمح إليه المئات بل الآلاف غيرك. وما دام أن الأمر مرهون بالمشاهدة والمتابعة، فإنك تحتاج دومًا لشيء مميز وهوية إبداعية تجذب الأنظار إليها وتخطف قلوب وعقول متابعيك. وفي هذه الآونة، كثرت للغاية الأفكار على الساحة وصارت كثير من الحملات متشابهة لحد كبير، باتت بعض الأفكار أقرب للمحورية التي يجب أن تعرفها وتنتبه إليها، لكن لا زالت هناك مساحة شاسعة للغاية في انتظار الأفكار الجديدة دومًا، متلهفة لكل جديد وواعدةً كل إبداعي بالسبق وأخذ وضع جيد على الساحة.
ونحن في هذا المقال سنضع بين يديك بعضًا من هذا وذاك، بعض الملاحظات التي تستطيع أن تقول عنها أنها باتت تقليدية ومشتركة بين أغلب الحملات التسويقية، والبعض الآخر ربما ستراه لأول مرة وربما لم يخطر بعضه على خاطرك قبل ذلك. سنأخذك في رحلة ليست بالطويلة ولا بالقصيرة بين أحضان تلك الملاحظات الجديدة عليك أو القديمة، لنخرج لك في النهاية صورة للحملة التسويقية التي رغبت فيها أو ظللت تبحث عنها وربما أكثر من هذا وذاك.
10 أفكار ناجحة للتسويق على الفيس بوك
1- تحديد الهدف من حملتك التسويقية على الفيسبوك
بالطبع هناك غايات كبرى لما تسعى إليه من خلال حملتك هذه، وبالطبع غاية الغايات هو الوصول للهدف الأكبر وهو أكبر تأثير ممكن لحملتك على مشروعك. لكن هذا وحده لا يكفي. بل إن عدم تكسير هذه الأهداف إلى أهداف صغرى محددة وواضحة قد يضعف من قيمة الحملة ويقلل احتمالات نجاحها. لذا، يجب عليك أن تضع عينيك بدقة على كل من الأهداف الكبيرة والصغيرة وأن تقيس مدى نجاحك في الوصول إلى هذه الأهداف من خلال حملاتك التسويقية بصفة مستمرة لاستغلال ذلك في الحملات المقبلة.
2- تحديد الشريحة التي تستهدف الوصول إليها
هل تعرف أن الفيسبوك يساعدك في وصول حملتك لشريحة معينة من الأشخاص، فمثلًا يمكنك أن تحدد وصول منتجك لمن هم في سن 20-25 سنة مثلًا من الشباب أو إلى من هن أكبر من سن الثلاثين من النساء مثلًا؟
إذا كنت لا تعرف فالآن أنت تعرف. يمكنك الوصول إلى الشريحة التي تستهدفها بدقة كبيرة.
لذا، كل ما عليك الآن أن تحدد أي شريحة تريد!
3- قم بعمل مسابقة تنافسية بسيطة
أظهرت كثير من تجارب الحملات التسويقية مؤخرًا مدى فعالية هذا الأمر. بل ربما انتشرت مؤخرًا في الأوساط العربية والمصرية منها بشكل خاص فكرة (كام شير وآخد هديتي؟) كدلالة على مدى التفاعل الذي ظهر مع هذه الفكرة ومدى انتشار فكرة الحملة وأهدافها. والأمثلة أكثر من أن تذكر أو تعد. لكننا نريد التنويه على أن تكون المسابقة مرتبطة بالأهداف الصغيرة والكبيرة التي تسعى إليها من وراء هذه الحملة ومناسبة أيضًا للشريحة التي تستهدفها.
4- اجعل حملتك غنية بالفيديوهات.
لا يخفى على الكثيرين فعالية توصيل الفكرة باستخدام الفيديوهات ومميزاتها الكثيرة التي تتجاوز فائدتها بشكل كبير فائدة توصيلها من خلال الكتابة فقط أو الصوت. لكننا نريد الإشارة هنا إلى بعض المشكلات التي لا ينتبه إليها الكثيرون رغم تأثيرها الكبير في وصول فكرة حملتك للمشاهد.
أن يكون مقطع الفيديو طويلًا
لا تجعل الفيديوهات طويلة للدرجة التي تصيب المشاهد بالملل. وفي سبيل ذلك، حاول أن تجد خبيرًا يساعدك في توصيل فكرتك في أقل وقت ممكن وفي نفس الوقت يكون الفيديو كثيف الإشارات والدلالات.
ألا يناسب الفيديو الشريحة التي تستهدفها
ومن ثم يجب البحث بداية عن الأشياء التي تجذب الشريحة المستهدفة. واستمرارًا للأمور الرائعة التي يساعدك فيها الفيسبوك وإضافة لمساعدتك في الوصول للشريحة بدقة، يساعدك بشكل كبير في الوصول للأشياء التي ينجذبون لها.
5- استشارة الأكثر دراية وخبرة بأمور الفيسبوك
سواء في معرفته بكيفية إدارة الحملات والوسائل الأفضل لوصول لحملتك لأكبر شريحة ممكنة وكيف يساعدك أنت في توصيل حملتك بدقة وكيف يساعد زوارك في تحصيل أكبر قدر من الإفادة من الحملة. إضافة إلى معرفته بمفاهيم الإدارة الرقمية والإلكتروينة لموقع الفيسبوك. وكلما كان الشخص أكثر دراية وخبرة، كلما سهل الأمر عليك كثيرًا.
6- زيادة عدد الإعجابات بصفحتك
خصوصًا للمقدمين على القيام بحملة تسويقية للمرة الأولى ولا يعرفون من أين البداية. والقصد هنا زيادة عدد الإعجابات بصفحتك الخاصة أو صفحة شركتك او منظومتك أو منتجك.
إن زيادة العدد يزيد من انتشار الصفحة والوصول لشريحة أكبر من المتابعين وبالتالي زيادة احتمالات وصولك لشريحتك المفضلة. وهناك الكثير من الطرق لفعل هذا الأمر، على سبيل المثال فكرة المسابقة التنافسية التي تحدثنا عنها قبلًا والإعلان الممول على الفيسبوك وعمل بعض الفيديوهات الجذابة لأكبر عدد ممكن من الشريحة المستهدفة، وخبيرك، المفترض به المتابع الأكبر لمثل هذه الأمور سيكون أكثر من يفيدك في هذا الأمر.
7- إظهار الروح التفاعلية بين أفراد شركتك أو منظومتك.
حاول أن تطعِّم حملتك بالصور وأن تظهر من خلال بعض هذه الصور بعض الانطباعات عن العمل داخل الشركة أو المنظومة ومدى السعادة التي يحظى بها المشتغلين لديك. كما يجب أن تكون الصور صادقة ومعبرة عن الروح داخل المنظومة، ويمكنك أيضًا عمل بعض الفيديوهات التي يعبرون فيها عن انطباعاتهم عن العمل في المنظومة. ويجب أن تحظى هذه الصور أو الفيديوهات بقدر كبير من المرح وروح الفكاهة.
8- الاهتمام بالتواصل الفردي
ربما تتجاوز قيمة التواصل الفردي ومعرفة الانطباعات التي تتركها حملتك في كل شخص بصفة مستقلة أهمية كل ملاحظة أو فكرة أخرى. ويلزم مع ذلك سرعة الرد على أسئلة المتابعين بقدر كبير من الاهتمام والعناية باستفساراتهم والعمل على إيجاد حلول فورية لبعض المشكلات التي قد تظهر. وبالتالي، اختيار الأشخاص المسؤولين عن هذا أمر محوري وحساس للغاية.
9- اسأل سؤالًا
وجه السؤال الذي تراه جذابًا للشريحة المستهدفة أكثر من غيرها. إن السؤال يملك جاذبية غير طبيعية، فالطبيعي أن الشخص يريد الحديث عن نفسه ومشاركة الغير ما يحب أو يفكر فيه. من أهم ما يميز هذا الأمر أيضًا أنه يعطيك انطباعات كثيرة عن الشريحة وآراء أفرادها وما ينجذبون له، وما كنت لتصل إليها بهذه السهولة والدقة إلا بمثل هذه الطريقة.
10- روح المرح
حاول أن تغلب روح المرح على حملتك بصفة مستمرة، سواء في المحتوى الذي تقدمه أو في طريقة تواصلك مع الأفراد سواء في الحديث عن منظومتك أو منتجك أو الرد على استفساراتهم. وكلما تمكنت من معرفة أكثر أنواع المرح التي ينجذبون إليها، كلما تمكنت من الوصول إلى أعماق قلوبهم وعقولهم.
قد يهمك أيضاً : كيف تنشئ حملة إعلانية ناجحة على الفيسبوك